أهمية القراءة من أجل المتعة

رنا الدجاني

لاحظت الدجاني أن العديد من الأطفال لا يقرؤون للمتعة مع أن القراءة للمتعة هي نشاط فكري يجعل من الأطفال أفراد يتعلمون على مدى الحياة، و هو نشاط يغير النهج التفكيري عند الطفل ليمر من منطلق "لا أستطيع" إلى "أنا أستطيع". 
تقول الدجاني: "في اعتقادي عدم السماح للطفل باكتشاف امكاناته الداخلية والعالم حوله هو بمثابة جريمة". 
سعت الدجاني إلى إطلاق برنامج "نحن نحب القراءة"، بنيت مقاربته الاستراتيجية على التركيز على الدوافع الداخلية، بدل التركيز على المحفزات الخارجية، وهنا تكمن المفارقة الأساسية عندما يتعلق الأمر بإحداث التغيير من أجل مستقبل مستدام. تشرح الدجاني كيف يغوص الأفراد في رحلة اكتشاف للذات والقدرات الفردية، حين يصبحون سفراء لـبرنامج "نحن نحب القراءة"، وتسرد قصة أسماء اللاجئة السورية الشابة التي تعيش في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، وقصة ماريا الاستاذة المتقاعدة من الأرجنتين، وحكاية نبيلة المتعافية من مرض السرطان، وقصص كل من عبدالله من ذوي الاحتياجات الخاصة، وماتوفو من أوغندا، ليصبحوا هم صانعي التغيير في مجتمعاتهم.

عن المؤلفة

رنا الدجاني
عالمة + أستاذة جامعية

تحمل الدكتورة رنا الدجاني درجة الدكتوراه في البيولوجيا الجزيئية من جامعة أيوا، وهي حاليًا أستاذة في الجامعة الهاشمية بالأردن، كما كانت أستاذة زائرة في مركز ييل للخلايا الجذعية. تركز أبحاثها حاليًا على الوراثة اللاجينية الناتجة عن الصدمات عبر الأجيال.
عملت الدكتورة رنا مستشارًا لدى المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا في الأردن، وصُنفت واحدةً من 20 عالمًا هم الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي عام 2014، وواحدة من أقوى 100 امرأة عربية في عام 2014. كما أسست برنامج "نحن نحب القراءة" الذي يهدف إلى غرس حب القراءة من أجل المتعة لدى الأطفال. حازت الدكتورة رنا الدجاني جائزة اليونسكو الدولية لمحو الأمية في عام 2017، كما حازت جائزة نانسن التي تقدمها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2020.