بناء الجسور وزيادة التعاطف من خلال العلم

الدكتور شارل مهند ملك

 يعتقد الدكتور شارل مهند ملك أن السبيل الوحيد لانتقال العالم الناطق بالعربية من سوق المستهلك إلى سوق المنتج هو من خلال الاستثمار في البحث العلمي والتكنولوجيا في بلدهم الأم. العديد من الطلاب يقررون العمل في الخارج، لأن بلدانهم الأم لا توفر لهم الأدوات والبنية التحتية اللازمة لمتابعة أبحاثهم العلمية. ومفتاح حل هذه المشكلة هو من خلال التدريس بالطريقة العلمية - التي تعتمد على الملاحظة التجريبية، وجمع المعلومات، والتحليل، والاستنتاج والتفكير الناقد - بدلًا من المحاضرات والحفظ عن ظهر قلب. أكد مالك على الحاجة إلى تطوير وتعزيز المحتوى العلمي باللغة العربية كوسيلة لبناء المعرفة في جميع أنحاء المنطقة، قائلًا: "إذا ما اتخذنا قرار جعل العلم بوصلة الشمال، فسوف تتغير حياتنا، وستتغير حياة أبنائنا، وسوف نترك أثرًا وإرثًا لن يمحيهما الدهر أبدًا".

عن المؤلف

الدكتور شارل مهند ملك

باحث في علم الأحياء الجزيئي والخلية وعلم الأورام. في عام 2000، ترك بلده الأم، سوريا، ليبدأ دراسته في فرنسا. حاصل على بكالوريوس في علم الجينات ودرجة الماجستير ومن ثم الدكتوراة في بيولوجيا الخلايا السرطانية. تخرج في عام 2011 من جامعة ليون الأولى ليشق مسار حياته العملية.

أسهم الدكتور مالك في نشر أكثر من 13 ورقة علمية خضعت لمراجعة النظراء في أهم المجلات العلمية الدولية، والتي تمحورت حول نشر المفاهيم الصحيحة بشأن فهم طبيعة مرض السرطان.

وإيمانًا منه بأهمية العلم ودوره في بناء وازدهار المجتمع، فقد أسس الدكتور شارل في عام 2012 حركة علمية أسماها "الباحثون السوريون"، والتي تحولت فيما بعد لواحدة من أهم المنظمات العربية التي تسعى إلى نشر العلم بلغة عربية بسيطة. وقد وصل عدد متابعي هذه الحركة العلمية إلى أكثر من مليوني متابع من الناطقين باللغة العربية.

في عام 2018، جرى اختياره ليكون من بين أكثر خمسين مؤثر عربي، وذلك من قبل معهد الأبحاث السويسري "غوتليب دتويلر".