7 وسائل لممارسة الإسعافات الأولية.. لعاطفتك
26 فبراير 2015
في هذه المقالة يستعرض عالم النفس جاي وينش 7 وسائل لإعادة الاهتمام بصحتك الوجدانية .... لنبدأ الآن.
لا يسألنا أحد إن ضمدنا جرحًا أصابنا أو أخذنا دواءً ما لمعالجة العدوى، لم فعلنا ذلك؟ على العكس، سنحاوط بالأسئلة إن تجاهلنا القيام بالإسعافات الأولية حين كانت ضرورية. إذن لماذا لا يجري الأمر ذاته على صحتنا العقلية؟ ؟ لماذا يتوقع الجميع منا فقط أن “نتخطى” الأزمات الوجدانية والنفسية، في حين أن هذه الأزمات يمكنها أن تعيقنا عن ممارسة حياتنا بالضبط كما الآلام الجسدية. ينبغي لنا تعلم الإسعافات الأولية لعاطفتنا. وفيما يلي 7 وسائل للقيام بذلك:
- انتبه للألم العاطفي، تعرف عليه حين حدوثه واعمل على معالجته قبل أن يحاصرك.
طوَّر الجسم إحساس الألم الجسدي للتنبيه على أن هنالك خطبًا ما يجب التعامل معه، الأمر ذاته ينطبق على وجداننا وعواطفنا. . إذا كان إحساس الرفض، الفشل أو المزاج السيء لا يتحسن، فهذا يعني وجود جرح نفسي ممتد عليك أن تعالجه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تصبح الوحدة ذات وقع مدمر على صحتك النفسية والجسدية، إن وجدت نفسك أو أحد من تهتم لأمرهم يصاحبه إحساس دائم بالعزلة الاجتماعية أو العاطفية، فعليك أن تفعل شيئًا. - حين تفشل، أعد توجيه رد فعلك.
طبيعة جراحنا النفسية تجعل من السهل أن يقود أحدها للآخر، ، الفشل يمكنه أن يؤدي إلى تركيز انتباهك على ما لا يمكنك القيام به، بدلاً مما تستطيع أن تفعله، بالتالي ستزيد احتمالية عدم قدرتك على تقديم أفضل ما عندك، مما يجعلك أكثر انتباهًا لمواطن الضعف، وتستمر الدائرة. لوقف هذه الدوامة العاطفية، تعلم أن تتجاهل حدس ما بعد الفشل الذي يجعلك تشعر أنك بلا حيلة، اصنع قائمة بالعوامل التي يمكنك أن تتحكم بها حين تحاول مرة أخرى. مثلاً، فكر في التحضير والتخطيط وكيف يمكنك أن تطور منهم، هذه التجربة ستقلل من إحساسك بانعدام الحيلة وستزيد من فرص النجاح المستقبلي. - راقب احترامك لنفسك، توقف لحظة حين تقسو عليها وكن بها رحيمًا.
احترام الذات هو الجهاز المناعي العاطفي الذي يقيك من الصدمات ويقوي مرونتك العاطفية. بالتالي من المهم مراقبته وتحاشي التقليل من نفسك خاصة حين تكون متألمًا. إحدى طرق معالجة تدمير (احترام الذات) هو ممارسة الرحمة والشفقة بها، حين تجد نفسك في حالة شديدة من النقد الذاتي، جرب الآتي: تخيل صديقًا حميمًا يشعر بالسوء من نفسه لأسباب مشابهة ـ اكتب له رسالة تدعمه، ثم أعد قراءتها. هذه هي الرسائل التي عليك أن توجهها لنفسك. - الأفكار السلبية تغمرك، اصرف انتباهك لإلهاء إيجابي.
إعادة المواقف المؤلمة في عقلك المرة تلو الأخرى دون البحث عن حكمة ما أو حل مشكلة ما، ما هو إلا اجترار للكآبة، يؤدي إلى جراح نفسية عميقة خاصة إن أصبح عادة. الطريقة الأفضل لوقف هذا الأمر هو إلهاء نفسك بشيء آخر يتطلب تركيزك مهما كان بسيطًا، كحل الكلمات المتقاطعة أو تذكر زملاءك في الصف الخامس. تشير الدراسات أن مجرد دقيقتين من الإلهاء يمكنها أن تقلل من إلحاح التركيز على السلبيات. - اكتشف معنى الخسارة.
الفقد جزء من الحياة، لكن ندباته قد تعيقنا عن التقدم إن لم نتعامل معه كما يجب. إن كان وقت كافٍ قد مر بعد خسارة ما، وما زلت تعاني للتقدم، يجب أن تتعرف على طريقة جديدة للتفكير بالأمر. الأمر الأكثر أهمية الذي يمكنك أن تقوم به للتعافي هو أن تجد المعنى وراء الفقد، سيكون هذا شاقًا ولكن فكر ما الذي يمكن أن تكون قد كسبته “لقد خسرت زوجتي، ولكنني أصبحت أقرب لأطفالي الآن”. فكر ما الذي يمكنك أن تجنيه أو ساعد الآخرين في اكتساب تقدير للحياة، أو تخيل التغييرات التي يمكنك القيام بها لجعل حياتك أكثر توافقًا مع أهدافك وقيمك. - لا تدع الإحساس بالذنب يتسكع طويلاً.
الشعور بالذنب يمكنه أن يكون مفيدًا. بجرعات صغيرة، ينبهك لتصلح علاقتك بشخص ما، ولكن الكثير منه سام، فهو يضيع طاقاتك العاطفية والفكرية، يلهيك عن مهام أخرى، ويمنعك من الاستمتاع بالحياة. أحد أفضل الطرق للتخلص من استمرار الشعور بالذنب هو تقديم اعتذار مؤثر. أعلم أنك قد تكون حاولت الاعتذار من قبل، لكن الاعتذار معقد أكثر مما نعتقد. المكون الجوهري الذي يحتاجه الاعتذار وغالبًا ما تفتقده الاعتذارات المعتادة هو التعاطف، بمعنى آخر على اعتذارك أن يركز أكثر على مدى تأثير أفعالك على الشخص الآخر بدلًا من لماذا فعلت ما فعلت. من الأسهل أن تسامح شخصًا ما حين تشعر أنه يفهم بالفعل ما تمر به. تقديم اعتذارك لشخص ما حتى وإن كانت المرة الثانية، ستزيد من احتمالية أن يسامحك الآخر ويساعدك في التخلص من شعورك بالذنب. - تعلم ماهي الطرق التي تساعدك لمداواة جراحك الوجدانية.
انتبه لذاتك، واعرف كيف تتعامل بشكل شخصي مع الجراح الوجدانية المعتادة. هل تتجاهلها، تغضب بشدة ولكن تتعافى سريعًا، أم إنك تغضب وتتعافى ببطء، أم تسحق مشاعرك… إلخ؟ استخدم هذا التحليل لتتفهم أي الإسعافات الأولية الوجدانية ستناسبك في المواقف المختلفة، بالضبط كما تتعرف على أي من مسكنات الألم الموضوعة على الرف ستناسبك أكثر، ينطبق الأمر ذاته على بناء مرونتك العاطفية. جرب أساليب مختلفة واكتشف أيهم أسهل تطبيقًا وتأثيرًا بالنسبة لك، ولكن الأهم هو أن تعتاد الانتباه لتوازنك النفسي خاصة بعد المرور بالضغوط أو مواقف مؤلمة.
نعم سيتطلب الأمر القليل من الجهد والوقت، ولكنه سيرفع من جودة حياتك.. أعدك.
شاهد محاضرة جاي وينش في حلقة
TED الحوارية بعنوان لما ينبغي لنا جماعة ممارسة الإسعافات الأولية لعواطفنا.صورة مميزة من iStock.